نسيتني عندك

غدير منصور

لقد نسيتني عندك، ابحث عني، في أحد رفوف مكتبتك، ما بين دواوين درويش المصفوفة خلف بعضها، خلف دواوين قاسم حدّاد، مستلقية بكسل بجانب كتاب في مدح الكسل لبرتراند راسل، داخل أحد الكتب، مختبئة داخل أحد صناديق الرفوف السفليّة بعدما التففتُ بورقة إحدى الجرائد الصغيرة، أو على مكتبك جالسة أواسي الكتب التي لم تجد لها مكانًا في مكتبتك، أو أقلّب في روزنامتك لتمنّيّٓ بأن أكون كل أيامك القادمة، فتّش، ربما أكون نائمة داخل صندوق العود، متمددة على زنده، في حقيبته مغلقة على نفسي، أو ما بين أوتاره ربما قد علقت خصلة من شعري وأنتظرك تخلّصني، أتعتقد أني صرت نغمة طارت مع تجربتنا العزف؟ إن كنتُ حقًا، فمِل برأسك حتى أسقط من أذنك، فإني بالتأكيد ساكنتها، تأكّد، ربما قد أغلقتٓ علي ما بين دفّتي ديوان زاهي وهبي، وانظر إلى غلاف الديوان ربما تجدني إياه وقد “تبرّجتُ لأجلك” لشدة ما فتنني اسم الديوان، أو أصبحت قصيدة فيه لشدة ما أغراني صوتك وأريدك أن…

View original post 409 كلمات أخرى

أضف تعليق